((( الوهاب )))
هو المنعم على العباد ، الذي يهب بغير عوض ويعطي الحاجة
بغير سؤال ، كثير النعم ، دائم العطاء .
قال الله: {إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البرُّ الرحيم} وقال الله :
{ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت
الوهاب
من أسمائه الله ( البر الوهاب ) الذي شمل الكائنات بأسرها
ببره وهباته وكرمه، فهو مولى الجميل ودائم الإحسان وواسع
المواهب، وصفه البر وآثار هذا الوصف جميع النعم الظاهرة و
الباطنة، فلا يستغني مخلوق عن إحسانه وبره طرفة عين.
وإحسانه عام و خاص:
1) فالعام المذكور في قوله : {ربنا وسعت كل شيء رحمة
وعلما} {ورحمتي وسعت كل شيء} ، ذكر القرآن : { وما بكم
من نعمة فمن الله } وهذا يشترك فيه البر والفاجر و أهل السماء
و أهل الأرض و المكلفون وغيرهم .
2) والخاص رحمته و نعمه على المتقين حيث قال : { فسأكتبها
للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون * الذين يتبعون
الرسول النبي الأمي } الآية ... ، وقال : { إن رحمة الله قريب من
المحسنين} وفي دعاء سليمان : { و أدخلني برحمتك في
عبادك الصالحين} وهذه الرحمة الخاصة التي يطلبها الأنبياء و
أتباعهم، تقتضي التوفيق للإيمان، والعلم، والعمل، و صلاح الأحوال
كلها، والسعادة الأبدية، والفلاح والنجاح، وهي المقصود الأعظم
لخواص الخلق.