((( الرحيم )))
هو المنعم ابدا ، المتفضل دوما ، فرحمته لا تنتهي
قال الله : { الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم } سورة الفاتحة
قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي : الرحمن ، الرحيم، والبر، الكريم، الجواد، الرؤوف، الوهاب –
هذه الأسماء تتقارب
معانيها،
وتدل كلها على اتصاف الرب، بالرحمة، والبر، والجود، والكرم، وعلى سعة رحمته ومواهبه التي عمّ بها جميع
الوجود بحسب ما تقتضيه
حكمته. وخص المؤمنين منها ، بالنصيب الأوفر، والحظ الأكمل ، ذكر القرآن: {ورحمتي وسعت كل شيء
فسأكتبها للذين يتقون} الآية.
والنعم والإحسان، كله من آثار رحمته، وجوده، وكرمه. وخيرات الدنيا و الآخرة، كلها من آثار رحمته
قال الله: ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم) سورة البقرة
163 الرحمن الرحيم هما اسمان مشتقان من الرحمة، الرحمن أشد مبالغة من الرحيم ،
والفرق بينهما أن الرحمن هو ذو الرحمة
الواسعة التي وسعت كل شيء ، والرحيم الموصل رحمته إلى من شاء من خلقه. وكل ما نحن فيه من نعمة فهو
من آثار رحمته
من الأمن
والصحة والمال والأولاد والطعام والشراب ، ورحمة الله في الآخرة لا تكون إلا لأهل التوحيد ، فمن أراد رحمة
الله فعليه بتوحيد الله
وطاعته جل وعلا وطاعة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم .