استهلاك الفواكه والخضر يمكن أن يخفّض من خطر إصابة المدخنين بسرطان الرئــة، حسب دراسة أميركية نشرت الإثنين الماضي.
"على الرغم من أن الإقلاع النهائي عن التدخين يعد أفضل طريقة للوقاية من سرطان الرئة، إلا أنه أيضا بتناول العديد من أنواع الخضر والفواكه من شأنه أيضا أن يقلّل من خطر الإصابة بهذا السرطان، هذا بغض النظر عن نوعية الخضر المستهاكة" يشرح الباحث بيينو دو ميسكيتا من المعهد الهولندي للصحة العمومية والبيئة.
الدراسة نشرت في مجلة Cancer Epidemiology, Biomarkers and Prevention، مجلة تابعة لجمعية أميركية قامت بالدراسة على 450.000 أوروبي من بينهم 1.600 مصاب بسرطان الرئة.
الدراسة أثبتت أن تلف خلايا الرئة المؤدي للسرطان ينقص بشكل واضح عند الأشخاص الذين يتناولون أكبر عدد من الخضر والفواكه.
حسب الدراسة، فإن انخفاض خطر الإصابة بهذا السرطان له علاقة بتنوع الفواكه والخضر المتناولة أكثر مما له علاقة بكميتها.
"الخضر والفواكه تحتوي العديد من المركبات ذات النشاط الحيوي، إذن ليس الضروري استهلاك الكميات الموصى بها فقط وإنما استهلاك مزيج يحتوي أكبر عدد ممكن من هذه المركبات وذلك بتناول العديد من الأنواع" يقول بيينو دو ميسكيتا.
قد أثبتت دراسات سابقة أن الخضر والفواكه من شأنها التخفيف من خطر الإصابة بالسرطان وذلك لاحتوائها على الألياف عكس اللحوم التي تحتوي بشكل كبير على البروتينات، جاءت هذه الدراسة لتضيف أن استهلاك أكبر عدد من أنواع الخضر والفواكه يزيد في التخفيف من خطر الإصابة بالسرطان.
"يبقى دائما في العالم أكثر من مليار مدخن، أغلبيتهم مدمنون على النيكوتين ولايستطيعون الإقلاع بالرغم مما يبذلون من جهود، لكن تبقى الطريقة الأنجع والمؤكدة للتقليل من نسبة الإصابة بسرطان الرئة هي تجنب التبغ بكل أشكالــه" يقول ستيفن هشت عضو مكتب الجمعية الأميركية.