.
لما رأيت الناس هرتْ كلابهم،
ضرَبْتُ بسَيفي ساقَ أفعَى فخَرّتِ
فقلتُ لأصباه صغّار ونسوة ،
بشهباء، من ليل الثلاثين قرّتِ
عليكمْ من الشّيطن كلّض ورية ،
إذا النارُ مَسّت جانِبَيها ارْمَعَلَّتِ
ولا ينزل المرء الكريمُ عيالهُ
وأضْيافَهُ، ما ساق مالاً، بضَرّتِ
أبَى طُولُ لَيلِكَ إلاّ سُهُودا
فَما إنْ تَبينُ، لِصْبْحٍ، عَمودا
أبِيتُ كَئيباً أُراعي النّجومَ
وأرجع، من ساعدي، الحديدا
أرحي فواضلَ ذي بهجة ،
منالناس، يجمع حزماً وجودا
نَمَتْهُ إمامَة ُ والحارِثانِ
حتى تمهل سبقاً جديدا
كسبق الجواد غداة الرهان،
أربى على السن شأراً مديدا
فاجمعْ، فداءٌ لك الولدانِ،
لِما كنتَ فينا، بخَيرٍ، مُريدا
فتَجْمَعُ نُعْمَى على حاتِمٍ
وتُحضِرُها، من مَعَدٍّ، شُهودا
أم الهلك أدنى ، فما إن علمت
عليّ جناحاً، فأخشى الوعيدا
فأحسنْ فلا عار فيما صنعتَ،
تحيي جدوداً، وتبري جدودا