ادركنا مع مرور الايام مدى اتساع مساحه الوهم في الحب الأول
وتذوق الكثير منا مراره الندم على اختياره الخاطئ في الحب الأول
وكم من حب اخير تمكن وبجداره من القضاء على كل اثار الحب الأول في داخلنا
وجعلنا ندرك أن الحب الحقيقي لايبقى مقصورا على الحبيب الأول كما يحاول البعض اقناعنا
بل ان الاخير قد يكون أغلى وأروع وأكبر قدره على البقاء في داخلنا
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ..... ما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزل في الأرض يألفه الفتى .......... وحنينه أبدا لأول منزل
هذان البيتان من أشهر ماقال أبو تمام في الحب وأنا أجده محقا في ذلك فالقلب مهما ذاق من الهوى يحن دائما للحبيب الأول لأنه أول حب وأول إحساس وأول كل شيء دائما لاينسى أبدا..
لكن هناك من يخالف أبي تمام الرأي فهذا الشاعر الفطحل يرد عليه قائلا:
نقل فؤادك حيث شئت فلن ترى ...... كهوى جديد أو كوجه مقبل
عشقي لمنزلي الذي استحدثته .... أما الذي ولى فليس بمنزلي
وهناك شاعر آخر له وجهة نظر مختلفه فيها المختصر المفيد الحب للمحبوب ساعة حبه .... ما الحب فيه لآخر ولأول
ويأتي صوت أكثر شفافية صوت يقترب منا أكثر مما ينبغي
قلبي رهين ٌ بالهوى المقتبل .... فالويل لي في الحب إن لم أعدل
أنا مبتلي ببليتين من الهوى ........... شوقِ إلى الثاني وذكر الأول
ويبقى السؤااااال قائمااااااا !!!!!
أحقا ما يقال ما الحب إلا للحبيب الأول ..؟؟!!