حينما سمع كفار قريش أن القرآن نزل بلسان عربي مبين ذهبوا الى رسول الله صلي الله عليه وسلم وقالوا له : إن قرآنك ليس بعربي لأن به ثلاث كلمات أعجمية وليست عربية فقال لهم الرسول وما هي فقالوا :
1:(فرت من قسورة ) والأسد عند العرب ليس من أسماؤه قسورة
2:(ومكروا مكراً كبارا ) والعرب يقولوا مكرا كبيرا وليس كبارا
3:(إن هذا لشيء عجاب ) والعرب يقولوا عجيب
الكلمات هي ( قسورة _كبارا - عجاب ) فقال لهم الرسول نحن كلنا عرب، هيا نحتكم إلى عرب الجبال البدو فلغتهم لم تختلط بلغات أخري لعدم اسفارهم فقالوا نحتكم اليهم وفجأة دخل الي الحرم رجل من العرب البدو كبير في السن وكانا الحضور مجتمعين بجانب الكعبة المشرفة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أترضون بهذا الرجل حَكَمَاً بيني وبينكم ؟ قالوا : نعم نرضى به حكماً بيننا وبينك، فلما اقترب الرجل ناداه صلى الله عليه وسلم وقال له أقبل أخا العرب، فأقبل الرجل مسروراً لأنه سيجلس وسط القوم، فجلس الرجل فقال له الرسول قم فقام فزعاً، فقال له إجلس فجلس، ثم قال له قم، فقام، ثم قال له إجلس، فضحك الحضور فتغيّظ الرجل وقال بانفعال : أتسخر مني يا ابن قسورة العرب وأنا شيخ كُبّار، إنّ هذا لشيء عجاب. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا عليك، فأجلسه وطيّب خاطره . والتفت النبي صلى الله عليه وسلم لكفار قريش قائلاً : أسمعتم ما قال الرجل !
(أتسخر منى يا ابن ( قسورة ) العرب، وأنا شيخ ( كبار )، ان هذا لشىء ( عجاب )
فانقلبوا على أعقابهم خائبين